Skip to content Skip to footer

تدوينات قصيرة جداً

تُقرأ في دقيقة

م ترجمة
ليست “اختيارات المرء فرع عن عقله”، أو أنها لم تعد كذلك.هوّن عليك. أنت تقتبس لأجل شروط النشر في المجلات العلمية – تقيّدك بنطاق من المصادر، أو لأجل التداول في الفضاء؛ متأثراً بسطوة الرواج، أو بتوجهات الأقران. أو تقتبس شيئاً فيه ملمحٌ لطيف، قد يعبّر عن نفسك (= بعض سماتك النفسية) أكثر من تعبيره عن عقلك.
“ومن اليقين ما تُهوِّن به علينا”
فالصور المبثوثة كلها ليس بوسعها أن تنبئك عن الأسرار، وتلك -يا صديق- أحوال ليست تُرى، وإنما تُستشعر بالذوق، وبالتجربة -بمعناها الروحي-.. ينقلها المكروبون، تتواتر عنهم-  ما بقي الكرب والبلاء -.
تستغلق عليك الكتابة؟ حدّث صديقاً
تكتب أو تقول -في مساحتك الآمنة تلك- مسترسلاً بلا كثير تحفظ [على الفكرة] ولا زيادة تنميق، منفعلاً بفكرة أو متأثراً بموقف، وإذا الواحد هذا هو جمهورك إذ يكتمل له نصك، أو ترى اتساع حدقة عينيه، فينبهك إلى استكمال بعض الزوايا، أو تشذيب بعض السطور، أو يستحثك أن تبث مما قلته للفضاء.
كيف تبدو كلية البنات؟
في قاعات البحث وفصول التعلم،، وعلى كراسي الانتظار، وفي مشاوير المواصلات كثيراً ما يواجهني -بما أنا امرأة، سمراء، محجبة- فضول في أعين الناظرين أو أحكام مبطنة في أسئلتهم، عما أتى بي إلى هنا، وعن حياتي. أسئلة تستبطن حكماً على أوطاننا أنها سجون للنساء، أو أن بيوتنا قلاع مانعة، يُضرب عليهن فيها بسور وأقفال.
!Hi Pearl
بعض المتابعين العرب يظن أن (حصة) اسمٌ للمدونة، ومعناه (حصة مدرسية)، فأقول له: أنه اسمي، وأنه يعني نوعاً من اللؤلؤ في الخليج (هو دون الدانة: كبار اللؤلؤ، وفوق القماش: صغاره). وأن جدّي كان غواصاً، وأنه اسم جدتي. أحوّل الموضوع إلى حصة مدرسية.
عام الحَجْر: أُختاي تغزلان وتخبزان، وأنا أترجم وأحرّر!
تشبه هذه المهمة بالنسبة لي، ما تفعله أنامل سمية حين تغزل بسنارتها نسيجها، أو فعل يد نورة، حين تشكّل عجينها. كانت أخواتي يعجنّ ويخبزن ويغزلن، أيام كورونا، وكنت أترجم وأحرر، ثم بدا لي أن هذا -بصورة ما- عملٌ من جنس واحد
للاشتراك في القائمة البريدية للمدونة