أعادني هذا إلى كل ما كتبته في ملفاتي من خواطر ومسائل تهم المرأة المسلمة، ثم حفظته، وكدت أن أحذفه. هل سنكتب عن هذا، في فضاءات تتقاذف فيها الأفهامُ الفِكَر، أم سنواري الفكرةَ والشعور صيانةً وتحايداً؟ ثم نكتب ما بكتبه غيرنا؟
تربية
معانٍ تربوية حية
ثم أن التغيير الذي تجريه في نفسك إنما يستديمه عندك شعورك بوجود أثر له يمتد -على الأرض وإلى السماء-، فالعامل حين يغرس فسائله أو يمد معاوله إنما يفعل ذلك لأجل مكانٍ لِما تُحدِثه يده في هذا العالم.
لفت نظري أن داراً مثل هذه اهتمت بترجمة هذا الكتاب ونشره -ولستُ أنتقد هذا من أي وجه، بل أسجل موقفي النفسي، الأول-. لفت نظري ذلك، من حيث أننا في علاقتنا مع الأم نحوطها دائماً بما ينزهها عن احتمال النقص والعيب من كل جهة.
تحاول هذه التدوينة أن تضع -في نقاط- ما الذي يمكن الواحد منا فعله إزاء هذا الذي يجري.
“قال معاوية: إذا لم يكن الهاشمي جواداً لم يشبه قومه، وإذا لم يكن المخزومي تيّاهاً لم يشبه قومه، وإذا لم يكن الأموي حليماً لم يشبه قومه”. قلتُ: وإذا لم يكن السنانيُّ رَحوماً لم يُشبه قومه.
واستثمر من المواقف ما ينمو به عقلك وروحك: راقب تجاربك بوعي، وعدّل بوصلة عطائك، افحص حقول تجاربك، لا تبذر في كل أرض، وتخيّر من التربة رحماً جديراً بالزرع، ففي طينة الحقول ما يُغني عن كثبان الرمال، والأرض الولود جديرة بالثمر، ولسنا نَبذُر للطير وإنما لحدائق غِنىً.
كانت أمي تقول -قولة الأعرابية- أن أحب أبنائها إليها: “الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يعود، والمريض حتى يشفى”.
ولقد تساءلت: لماذا يأخذ الحديث تظاهر الناس بكثرة الأشياء، هذا المأخد؟، إذا كان المظهر “الخارجي”، والسلوك “الخارجي”، من أمر الناس يتعاملون به في دنياهم، وفق طبائعهم، وطبائع أزمانهم، فلماذا يأخذ قيمة دينية؟
هذه المقالة مُهداةٌ إلى مريم: تُذنِب، فنتوب كُلّنا
حدّثنا أبي اليوم في (جلسة الشاي) بعد الإفطار، ونحن مجتمعون، بحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
تبسمت نورة والتفتتْ إلى ابنتها، مريم، أثناء حديثه، فالتفتَ إليها. أبي، الذي يعجبه أن ننصت إذا ما حدثنا بخاطرة أو موعظة، ولا يرضى أن…
هذه الآية الكريمة، التي وُصفت بأنها أخوف آية في كتاب الله، فيها باعث عظيم على الاطمئنان والسكون.
"ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءاً يُجز به"
ياللعدل!