ولقد تساءلت: لماذا يأخذ الحديث تظاهر الناس بكثرة الأشياء، هذا المأخد؟، إذا كان المظهر “الخارجي”، والسلوك “الخارجي”، من أمر الناس يتعاملون به في دنياهم، وفق طبائعهم، وطبائع أزمانهم، فلماذا يأخذ قيمة دينية؟
حياتنا
أحمل معي إلى المسجد سلة فيها حافظة الشاي وأكواب من ورق، الصداع يشقّ رأسي، ومنيرة قالت لي -عبر الأثير، من مسافة خمسة آلاف ميل-: لا تخليّن التراويح، خذي معاك بنادول وشاي.
هذه المقالة مُهداةٌ إلى مريم: تُذنِب، فنتوب كُلّنا
حدّثنا أبي اليوم في (جلسة الشاي) بعد الإفطار، ونحن مجتمعون، بحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
تبسمت نورة والتفتتْ إلى ابنتها، مريم، أثناء حديثه، فالتفتَ إليها. أبي، الذي يعجبه أن ننصت إذا ما حدثنا بخاطرة أو موعظة، ولا يرضى أن…
كنت أريد أن أرتب حواراً مع الشيخ، لا من أجل المعرفة وحدها، ولكن، أيضاً، لأن نشر المعرفة سيسعده.
منذ أكثر من عام جالت الفكرة في رأسي، اقترحتها على مقدمي برامج تلفزيونية حوارية، ثم قدمتها لمركز بحثي، مكثت الفكرة هناك أسابيع، ثم عادت لي ورقة أسئلتي كما هي.
كل عام وأنت بخير، ملثّم ما أماط لثامه.
كل عام وأنتم بخير، حرس الحدود لم يلتفتوا إلى الوثائق، لم يطلبوا الجوازات: "يا الله حيّهم، يا هلا ومسهلا".
كل عامٍ وأنتَ بخير، المضيف الأول: بوعطيش، مدّ قماشية عند محطة البنزين في الخفجي: "يا هلا فيكم، بوعطيش يحييكم"، عليها رقم هاتفه وعنوان بيته.
كل عام وأنتم بخير،…
مشيتُ رويداً في مرحلة الدكتوراه، لأسباب خارجة عن إرادتي، ثم أتممتُ متطلبات الحصول على الدرجة، وإجراءات العودة، وباشرتُ العمل آخر يوم من المدة الأصلية المسموحة (دون تمديد إضافي، تعذّر حصولي عليه، على أني قد سعيت للحصول عليه سابقاً).
صادفتني هذه اللوحة وأنا واقفة على الرصيف في المحطة أنتظر القطار، وأزعم أنني قد اجتمع لي -أثناء وقوفي أمامها- كل شعور قد اختبرْتُه في حياتي، وربما مشاعر لم أختبرها من قبل -أو كادت أن تجتمع- في تلك اللحظة.
وفي شعوي، أن هذا الأذى المبثوث في “الفضاء” يجب أن يقابله مواساة تعبر الحدود، وتطرق الأبواب – حقيقةً لا مجازاً، وأن فضاءات “الافتراض” لا بُدّ أن تُواجَه بواقع “ملموس”.
هذه الآية الكريمة، التي وُصفت بأنها أخوف آية في كتاب الله، فيها باعث عظيم على الاطمئنان والسكون.
"ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءاً يُجز به"
ياللعدل!
يقول لي: “والله يا حصة، يعلم الله، كل ليلة أدعو لك”.
قال هذا منذ سنوات، وما زال يقوله.