Skip to content Skip to footer

حياتنا

إذا سافرت في رَكْب: لمحات في المرافَقة
أذكر أني -منذ نحو عَقدٍ من الزمان- مرّت بي دعاية ظريفة – لشركة مواصلات، تقول الدعاية: ‏”It is smarter to travel in groups” والجدوى من السفر جماعات، كما توحي المقاطع الكرتونية في الدعاية، متعلقة بمواجهة الأخطار أو الجدوى الاقتصادية، أو -ربما- لشيء من هذا وذاك!
هل نحتاج كتاباً مترجماً عن: (تحديد وعلاج الآثار الخفية للإهمال العاطفي أثناء الطفولة)؟
لفت نظري أن داراً مثل هذه اهتمت بترجمة هذا الكتاب ونشره -ولستُ أنتقد هذا من أي وجه، بل أسجل موقفي النفسي، الأول-. لفت نظري ذلك، من حيث أننا في علاقتنا مع الأم نحوطها دائماً بما ينزهها عن احتمال النقص والعيب من كل جهة.
متى يمكنك أن “تشطّب في العالم”؟!
 في حلقة د. خالد الجابر -في (بدون ورق)- يقول الطبيب النفسي: “تنتشر عند الناس عبارات أنو أللي مؤذين اتركهم، اشطبهم من حياتك. طيب؛ شطبت واحد، شطبت اثنين، شطبت ثلاثة، (يعدّهم بأصابعه)، تَبتل تشطّب في العالم؟!” ومازال محمد يُعيد العبارة عليّ -يناكفني- في كل موقف أًعبّر فيه عن زهد أو تخلٍّ، يقول: “تبتل تشطّب في العالم؟!”
“لم يشبه قومه”: عن السجايا، بوصفها إرثاً عائلياً
“قال معاوية: إذا لم يكن الهاشمي جواداً لم يشبه قومه، وإذا لم يكن المخزومي تيّاهاً لم يشبه قومه، وإذا لم يكن الأموي حليماً لم يشبه قومه”. قلتُ: وإذا لم يكن السنانيُّ رَحوماً لم يُشبه قومه.
مُدَّ رحابتك إلى أقصاها، مرِّن عضلات روحك!
واستثمر من المواقف ما ينمو به عقلك وروحك: راقب تجاربك بوعي، وعدّل بوصلة عطائك، افحص حقول تجاربك، لا تبذر في كل أرض، وتخيّر من التربة رحماً جديراً بالزرع، ففي طينة الحقول ما يُغني عن كثبان الرمال، والأرض الولود جديرة بالثمر، ولسنا نَبذُر للطير وإنما لحدائق غِنىً.
“ما يؤذيك يؤذينا”: عن الموقف من الألم، والشعور به
ومن جهة أخرى، فرق آخر بين (الرحمة) و(التعاطف) يتمثل في أن الرحمة ، من حيث هي شعور، غير مقدورة للعبد بتعبير الغزالي[5]، إي: لا اختيار للمرء في أن يشعر بهذا الشعور أو ذاك. وعليه، فقد يتحصل لبعض الناس من شعور الرحمة والرقة والشفقة ما قد لا يتحصل لغيرهم.
اشترك في القائمة البريدية، تصلك آخر التدوينات.