هذه الآية الكريمة، التي وُصفت بأنها أخوف آية في كتاب الله، فيها باعث عظيم على الاطمئنان والسكون.
"ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءاً يُجز به"
ياللعدل!
تدوينات قصيرة جداً
تُقرأ في دقيقة
يقول لي: “والله يا حصة، يعلم الله، كل ليلة أدعو لك”.
قال هذا منذ سنوات، وما زال يقوله.
حسبك من المواقف أن انهيار منظومة القيم حولك تُظهر فضائلك النفسية وتعبّر عنها، وأنك تفعل في مساحاتك ما يمكنك. حافظ على فضائلك، حتى وإن كانت أوعية الناس لا تتسع لها.
كنتُ على مسافة بُحورٍ حين قلتُ -عفواً- لأمي:
“يمة قلوبي تعوّرني”.
ما كنت أعرف حينها لِمَ جمعتُ (قلب)، واعتبرتُها زلة لسان.
أنا أشعر بأن الخؤولة هي الحب الروحي الذي أراده الله في صورة مجسّدة، مخلوطة بالدم، معجونة بالطين.
كنت قد حضرت محاضرة في الجامعة عن (العشق عند العرب؛ باعتباره حالة مرضية)، كانت محل عناية في الطب التراثي ودرسها الأطباء (مثل ابن سينا والرازي وغيرهما)، ولا زلت أذكر كيف أن أقواماً كان فوق تَصوّراتهم أن يدركوا أنّ قوماً “إذا عشقوا ماتوا”.
وإنه قَلَّ أن تفعل مدينةٌ بأحدٍ ما فعلَته فيّ إكستر، وإني ما شددتُ العزم إليها -وقد كنتُ قبلُ في حيرة بالغة- حتى قرأت اقتباساً يقول: “إن أكبر مخاطرة هي ألا تخاطر”
كنتُ، دائماً، صاحبة أعرض ابتسامة في الصور، وكان هذا، في كثير من الأحيان، يحرجني.
وكان العابرون يسألونني: “لماذا أنتِ سعيدة دائما؟”
لم أكن سعيدة، ابتسامتي عريضة فقط.
هل جرّبتَ حُبّاً غير مشروط، محفوظ كتاريخ، وممتد كرسالة سماوية؟
هل جرّبت حباً يكفر بالمسافة ويعلو على المقاييس؟
يورثك الفقد الذي تواجهك به الحياة رهافة تجاه وجود الأشياء، وتورثك القسوة تقديراً للطف واستشعاراً لإشاراته، ويورثك المنع امتناناً للحظة العطاء.