في ٢٠١٢ تقريباً، قرأت في تعريف إحدى الفتيات على صفحتها في تويتر عبارة: “أبلّك احتياط”
استلطفت هذه العبارة، شعرت أنها اعتذار مبطن لطيف، لخطة يتبناها المرء وسط هذا الموج البشري الهائل، طريقة فرملة، لوحة تحكم، نعم، هذا ذلك هو التعبير الأدق: لوحة التحكم.
تدوينات قصيرة
تُقرأ في دقيقتين أو ثلاث
كنت أداوي العزلة بالتواصل.
في مارس، عندما بدأت الحياة تعود شيئاً فشيئاً إلى طبيعتها، أرسلتُ إلى ساره:
– سارون، أبي أتطوع معاكم، عطوني شي أسويه.
كنت أتوقع تكليفاً بعملٍ مكتبيّ، يتعلق، مثلا، بالتخطيط لمشاريع، أوصياغة أفكار، أو تطوير مواد.
وُلدتُ قبل أن أتم مدة الحمل في الرحم، واستكملت ما بقي منها في حاضنة بلاستيكية. أورثتي هذا تأخراً في المشي، وبدأت أمشي أن انتصفتُ عامي الثاني.
وأنا أعرف الآية ورداً من آل عمران، وأعرفها موعظة في الموت، ولكني لا أعرف صلتها بنتائج الثانوية العامة، أو بالخسائر الصغيرة التي هي بِكر القلب الغضّ من الخيبات، في ذلك العمر.
ومرّت الآية مبعثرة في رأسي: