“You don’t love because, you love despite; not for the virtues, but despite the faults”.
مرّ بي هذا الاقتباس أول مرة في 2012 -أظن- وظلّ عالقاً في مكان ما في ذاكرتي.
وأنت في بعض أيامك تتحرى أسباب الإجابة، وتجتهد في مظانّ القبول، وقد تباطأ عنك ما ترجوه، أو ثَقُل عليك بعض ما تمرّ به.
فيأتيك مَن يقول لك: “ترى الله ماراح يوفقك إلا إذا…”
على مدى التاريخ الإنساني كله، كان الإنسان”العادي”، الذي يرعى مسؤولياته، ويؤدي ما عليه، في صِلته مع ذاته ومع الآخرين،كان هو دائماً الإنسان الناجح والصالح (المكتمل). لسببٍ ما، لا يبدو هذا، كله، كافياً اليوم.
هذه الأشياء”الصغيرة” لم تعد كافية، وصار عليك أن تتحصّل على مجموعة إضافية من الأشياء والإنجازات وتُراكِمها لتثبت جدارتك، في هذا الزحام.
كل تجربة قيمة هي تجربة مصحوبة بشعورٍ من عدم الارتياح.
وليس عجيباً، بعد هذا، أن تكون العلامة المائزة لتجاربك ذات القيمة هي: شعورك بعدم الارتياح.
وليس المقصود بعدم الارتياح هنا نفورك من التجربة، وإنما المقصود ثقلها عليك من حيث هي اختيار وددت لو انصرفت عنه إلى غيره مما هو أسهل منه. بمعنى أنها كانت ثقيلة على نفسك، وأنك كنت تحاول…
“كن أنت”
لا تعني أن لا تتغير، أولا تتعاهد عيوبك أو لا تصلح من حالك،
“كن أنت” تعني ألا تتظاهر بشيء ليس منك أو فيك.
ألا تنشغل بإظهار محاسنك، أو أن تُري أحداً شيئاً من نفسك، ستظهر على كل حال.