كانت دورةً قيّمة للدكتور طارق السويدان … حول (مهارات إدارية في العمل الخيري) … أفكارٌ خلاقة … وطرحٌ هادرٌ واثقٌ … محترف …! وفكرةٌ مزعجة …! “عذراً … قد تنزعج النساء من هذه المعلومة … ولكنها “حقيقةٌ علمية” … قال الدكتور وهو يولي وجهه شطر الركن المُلْتَف بالسواد على يمين القاعة … ويُكْمل : ” أثبتت الدراسات أن إدارة المرأة للشركات العائلية يكون سبباً في (فشل المؤسسة)” …! ويُعَلّقُ على طبيعة المرأة حين تتبنى الفكرة … تجعلها أمراً حميماً جداً شخصياً جداً … على نحوٍ قد يتعارض مع أسس إدارة الأعمال … ويضيف أن فرص التدريب والتأهيل التي تتلقاها المرأة محدودةٌ مما يؤثر على أدائها في مهمةٍ كهذه … وأرفع يدي بسؤال … ويشير براحته إليّ: أن اسألي … – “دكتور : هل سبب (فشل المؤسسات) التي تديرها النساء راجعٌ إلى كون المرأة غير مدربة؟ أعني؛ إذا حصلت المرأة على قدرٍ عادلٍ من التدريب أ لن يمكنها أن تنهض بالمؤسسة ؟ أم أن الأمر متعلقٌ بطبيعة المرأة؟!!” ويجيب: بلى، التدريب مناط النجاح وبقي شطرٌ من سؤال … لفّهُ شيئٌ من خجل …!: “وإذا كان الرجل غير مُدرّب … ألن يكون سببا في فشل المؤسسة ؟! إذاً فالعبارة “غير علمية” إذْ أن (فشل المؤسسة) مرتبط بفرص التدريب لا جنس من يديرها رجلاً كان أو امرأة …! لم أسأل ! ولكني كتبت: في ميدان العمل الخيري أولويات الرجل: النماء والبناء … وأولويات المرأة : الإيواء والاحتواء … الرجل يتبنى الفكرة… المرأة تعيش للفكرة… الرجل: مؤتمر …! المرأة : اعتصام…! الرجل : يعلم الصف الثاني دروسا في (الخير)… المرأة: تحكي (الخير) قصة للصغار… الرجل: عطاء… المرأة : تفانٍ… الرجل: يقيس النجاح بالإيرادات… المرأة: تقيس النجاح بالتفاعل … وفي فجرالاسلام كان الرجل أول فدائي (علي رضي الله عنه) وكانت المرأة أول شهيدة (سمية أم عمار) كان الرجل أول من هاجر (الصدّيق) وكانت المرأة أول من أسلم (خديجة) كان الرجل أول سفير (مصعب بن عمير) وكانت المرأة أول طبيبة (رفيدة الأسلمية) فسبحان من خلق الذكر والأنثى وكلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك … وما كان عطاء ربك محظورا”
إخفاء التعليقات