Skip to content Skip to footer

إكستر

وسم عن تجارب الغربة مجتمعة، سمّيته باسم المدينة التي درست فيها فترة ابتعاثي، في إنجلترا

في الغربة، علَّمني الغرباء أن أتحدث إليهم
كنت إذا أجلس على طاولة مقهى في العاشرة من صباح يوم من نهاية الأسبوع، يأتي رجل مسن، يرتب الصينية على الطاولة لتتسع لكوبه هو وزوجته، ويجلس أو يدعوني لطاولته، ثم يعطيني رقم موبايله دون أن أطلب، ويرسل رسالة في صبيحة كل سبت: “سنكون في شرفة المقهى بعد ساعة، لا تتأخري”.
فُسيفساء أسماء
اتصلت بي أمها المسنة: “ألو، يا حصة، تعالي شوفي أسما”. قالت أنها منهارة، ووصفت لي من حالها ما لا أريد أن أراه. أغلقتُ الهاتف، ومشيتُ في الصالة الصغيرة في خط مستقيم، ذهاباً وإيابا، ثم سحبت من خزانة ثيابي أسبلَها وأيسرها ارتداءً، وخرجت.
كان لي عيدٌ في المدينة المنورة
في صلاة العيد، الإمام يخطب، والحلوى تدور، والأطفال يلعبون، وفجر المدينة ينسكب، فاجتمع كلّ ما فيّ من شتاتٍ وشوق، فبكيت.. وبجواري سيدة، من الجزيرة، تدير الحلوى والقهوة على صاحباتها، وهي تنتقد من يبكي في يوم العيد؛ أنه يوم فرح، بصوتٍ يتطاول إليّ، وليس من يبكي في الصفّ سواي.
اشترك في القائمة البريدية، تصلك آخر التدوينات.