إن كنتُ سأختار نصيحة واحدة للتعامل مع الناس فستكون: “كن حنوناً على كل أحد”.
لا تؤذِ أحداً
لا، مو “حساسة“. ولكن الكلمات رماح، وتَواليها يخرق القلب، وَرتقُه غير متأتٍ على كل حالة.
“You don’t love because, you love despite; not for the virtues, but despite the faults”.
مرّ بي هذا الاقتباس أول مرة في 2012 -أظن- وظلّ عالقاً في مكان ما في ذاكرتي.
يورثك ما تواجهه من ألم في الحياة ليونة في داخلك، وحساسية تجاه كل ألم، وهذا من ألطف الأرزاق وأعظمها.
“كن أنت”
لا تعني أن لا تتغير، أولا تتعاهد عيوبك أو لا تصلح من حالك،
“كن أنت” تعني ألا تتظاهر بشيء ليس منك أو فيك.
ألا تنشغل بإظهار محاسنك، أو أن تُري أحداً شيئاً من نفسك، ستظهر على كل حال.
أمس كنت أقول لصديقة أن ساعة الراحة “إنجاز”، وألا تدفع نفسها لفعل ما يثقل عليها.
وأن أعظم إنجازاتك، في بعض أوقاتك، أن تكون هادئ النفس ..
“إن هذا لَكثيرٌ على روحٍ واحدة، وإنّ روحاً مرّت بمثل هذا وتجاوزته لبطلة”.
في صلاة العيد، الإمام يخطب، والحلوى تدور، والأطفال يلعبون، وفجر المدينة ينسكب، فاجتمع كلّ ما فيّ من شتاتٍ وشوق، فبكيت..
وبجواري سيدة، من الجزيرة، تدير الحلوى والقهوة على صاحباتها، وهي تنتقد من يبكي في يوم العيد؛ أنه يوم فرح، بصوتٍ يتطاول إليّ، وليس من يبكي في الصفّ سواي.