تقول أمي كلما رأت الأهوال في هذا العالم: “القيامة جاية تركض.” -بجيم نجد-.
وكانت أمها -رحمها الله، ولم أرها، – تقول حين ترى الكوارث الطبيعية: “حِيل الله قِويّ”.
تقول عائشة للنبي:
“يا رسولَ اللهِ، كلُّ صواحبي لهن كُنى،”.
يقول لها النبي: “فاكتني بابنك عبدِ اللهِ”.
فما قال لها: أنت أم المؤمنين، كُلهم أجمعين، ولا وقال : أنت عند نبي الله، وإنك لأحب الناس إليه، ولم يقل: عُدّي نِعَمتك، ولا قال: لا تمدّن عينيك إلى ما عند صواحبك.
فالصور المبثوثة كلها ليس بوسعها أن تنبئك عن الأسرار، وتلك -يا صديق- أحوال ليست تُرى، وإنما تُستشعر بالذوق، وبالتجربة -بمعناها الروحي-.. ينقلها المكروبون، تتواتر عنهم- ما بقي الكرب والبلاء -.
ولقد تساءلت: لماذا يأخذ الحديث تظاهر الناس بكثرة الأشياء، هذا المأخد؟، إذا كان المظهر “الخارجي”، والسلوك “الخارجي”، من أمر الناس يتعاملون به في دنياهم، وفق طبائعهم، وطبائع أزمانهم، فلماذا يأخذ قيمة دينية؟
هذه المقالة مُهداةٌ إلى مريم: تُذنِب، فنتوب كُلّنا
حدّثنا أبي اليوم في (جلسة الشاي) بعد الإفطار، ونحن مجتمعون، بحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
تبسمت نورة والتفتتْ إلى ابنتها، مريم، أثناء حديثه، فالتفتَ إليها. أبي، الذي يعجبه أن ننصت إذا ما حدثنا بخاطرة أو موعظة، ولا يرضى أن…
والرزق ليس ما تؤتاه يا صديق، ولكن ما كُتب لك مما أوتيته، ذلك أن ليس كل ما أوتيته من أرزاقك، فقد يكون أن تؤتى شيئاً ولا يكون لك رزق منه.
أرأيت راتبك الذي يودع لك في حسابك، فيه رزق للبقال، والخياط، والعامل، والسائق -والكلام للشعراوي-.
أرأيت الذي يؤتى العيال، ثم يكون رزقه منهم أن "واحداً يدرس…