Skip to content Skip to footer

تدوينات قصيرة

تُقرأ في دقيقتين أو ثلاث

الميناء: موطن المهاجرين
كان جدّاي كلاهما غواصاً، وكان جدّي لأبي (الذي فقد أخاه الوحيد في البحر) إذا سمع أغنيات البحر يرفع عصاه يتمايل طرباً لها، وكان جدي لأمي إذا سمعها سالت دموع عينيه، آلمته الذكرى وأشجته. ممتنة لماء البحر في داخلي، تهبه نجد من يابستها فيستقيم طيناً، ممتنة للشراع يكشفك على الفضاء، وللهودج يواريك إلى الداخل.
إذا سافرت في رَكْب: لمحات في المرافَقة
أذكر أني -منذ نحو عَقدٍ من الزمان- مرّت بي دعاية ظريفة – لشركة مواصلات، تقول الدعاية: ‏”It is smarter to travel in groups” والجدوى من السفر جماعات، كما توحي المقاطع الكرتونية في الدعاية، متعلقة بمواجهة الأخطار أو الجدوى الاقتصادية، أو -ربما- لشيء من هذا وذاك!
هل نحتاج كتاباً مترجماً عن: (تحديد وعلاج الآثار الخفية للإهمال العاطفي أثناء الطفولة)؟
لفت نظري أن داراً مثل هذه اهتمت بترجمة هذا الكتاب ونشره -ولستُ أنتقد هذا من أي وجه، بل أسجل موقفي النفسي، الأول-. لفت نظري ذلك، من حيث أننا في علاقتنا مع الأم نحوطها دائماً بما ينزهها عن احتمال النقص والعيب من كل جهة.
متى يمكنك أن “تشطّب في العالم”؟!
 في حلقة د. خالد الجابر -في (بدون ورق)- يقول الطبيب النفسي: “تنتشر عند الناس عبارات أنو أللي مؤذين اتركهم، اشطبهم من حياتك. طيب؛ شطبت واحد، شطبت اثنين، شطبت ثلاثة، (يعدّهم بأصابعه)، تَبتل تشطّب في العالم؟!” ومازال محمد يُعيد العبارة عليّ -يناكفني- في كل موقف أًعبّر فيه عن زهد أو تخلٍّ، يقول: “تبتل تشطّب في العالم؟!”
كيف تكتب مذكراتك؟
يقول الشيخ علي الطنطاوي: “وما يسميه القراء (أسلوبي في الكتابة)، ويدعوه المستمعون (طريقتي في الإلقاء) شيء مَنَّ الله به عليَّ لا أعرفه لنفسي، لا أعرف إلَّا أني أكتب حين أكتب، وأتكلم حين أتكلم، منطلقًا على سجيتي وطبعي، لا أتعمد في الكتابة إثبات كلمة دون كلمة، ولا سلوك طريق دون طريق …”
“لم يشبه قومه”: عن السجايا، بوصفها إرثاً عائلياً
“قال معاوية: إذا لم يكن الهاشمي جواداً لم يشبه قومه، وإذا لم يكن المخزومي تيّاهاً لم يشبه قومه، وإذا لم يكن الأموي حليماً لم يشبه قومه”. قلتُ: وإذا لم يكن السنانيُّ رَحوماً لم يُشبه قومه.
عرض كتاب: الناس في المآزق، علم دلالة التسويات الشخصية
في فصل “The Language of Maladjustment” (لغة عدم التوافق) ستجد كل الناس الذين عرفتهم في حياتك، وبقراءتك لهذا الفصل ستفهمهم بطريقة أفضل. الفصول التي تتناول التسويات[4] الأساسية والشائعة قد كتبها جونسون نتاج خبرته الواسعة؛ فقد كتبت ليقرؤها الأزواج والزوجات، الآباء والمعلمون، والحلاقون. الفصل الذي يتناول التلعثم والتأتأة، بعنوان “The Indians Have no Word for It” (ليس…
“ما يؤذيك يؤذينا”: عن الموقف من الألم، والشعور به
ومن جهة أخرى، فرق آخر بين (الرحمة) و(التعاطف) يتمثل في أن الرحمة ، من حيث هي شعور، غير مقدورة للعبد بتعبير الغزالي[5]، إي: لا اختيار للمرء في أن يشعر بهذا الشعور أو ذاك. وعليه، فقد يتحصل لبعض الناس من شعور الرحمة والرقة والشفقة ما قد لا يتحصل لغيرهم.
هل نلبس أثواب زور؟
ولقد تساءلت: لماذا يأخذ الحديث تظاهر الناس بكثرة الأشياء، هذا المأخد؟، إذا كان المظهر “الخارجي”، والسلوك “الخارجي”، من أمر الناس يتعاملون به في دنياهم، وفق طبائعهم، وطبائع أزمانهم، فلماذا يأخذ قيمة دينية؟
للاشتراك في القائمة البريدية للمدونة