الكاتب: حفصة النهاري
كنا هناك يوم هبت رياح الربيع... في مهد العرب الأول ... اليمن ، وكنا أمام أول اختبار فِعْليّ للمرأة اليمنية ، لم أكن أِقْدِر على تقييم دور المرأة في مجتمع يشتهر عنه محافظته إلى حد بعيد، وتحضر فيه الأمية في وسط شريحة غير بسيطة من النساء ، يقابل هذا نشاطاً ملحوظاً وحضوراً لافتاً…
أرشيف المدونة القديمة
جامع الزيتونة بتونس عام 1890
الكاتب: عمران عماري
"ربيعنا العربي لم يزهر" قالها وقد ابتلت منه المآقي، ورددها بمرارة أحسست بها في حلقي عن حلقه، كانت ملامح خيبة الأمل على وجهه أقسى من عصي الأمن تنزل على الثائرين، وصوته المبحوح أشد من صوت القاشوش يصيح "جنة جنة جنة... ". فرّقت جملته هذه بين الجفن والوسن، ولم يغمض…
مصدر الصورة
إنها أساور جدتي ...
معبوقةً بطيب مسكها ...
معجونةً برائحة حناها ...
مخلوطةً بدفء يديها ...
ممزوجةً ببهجة أيامنا ... وضجة ذكرياتنا ... وصور أفراحنا ...
وتصفيق يديها الصغيرتين في حفلات النجاح وأعراس الحفيدات ...
أهدتنيها يوم عرس أختي ... وقالت بحنانها المعتاد:
"خذيها يمة ... هدية لك ... وإذا مت ... لا تبيعييينها" ...
مطّتها هكذا كأنها توصيني ...!
ولكني بعتها !!...
بعتها…
" يوم زارتنا الملكة" ...
مصدر الصورة
كانت الزيارة المَلَكية مناسبة "تاريخية" للمدينة التي تسكن بهدوءٍ ووداعة أقاصي الجنوب الغربي للمملكة العظمى ...
كانت أول زيارة ملكية للجامعة في عام 1956 قبل ما يزيد عن نصف قرن ...!
مصدر الصورة
وها هي "طويلة العمر " تأتي اليوم مرة أخرى - في الثاني من مايو 2012- لتفتتح أحد المباني…
اليوم عيد ...!
"اليوم كُلّنا أطفال" ...!
العيد ... ذلك اليوم المُلوّن ... الصاخب ...
الذي يأتي ... ليمنحنا فرصةً أن نعود أطفالاً ...
وفي زاوية كُلّ قَلْب ... تَخْتَبِئ طفولةٌ لا تكبر ...!
يأتي العيد ليُظْهر بياضها ... عفويتها ... إنسانيتها غير المشروطة ...
(تصوير: n_alanjerii@)
في العيد ... تبدو الأشياء الأكثر بساطة ... أكثر امتلاءً بالفرح ...
تُبْهِجُنا الحلوى ...
نَتشوّق…
الكاتب: د. جميلة خليف
من لم "يَنْحنِ"..عن الفضل ينثني
فُطر الإنسان على حب الكرامة {ولقد كرمنا بني آدم}، والبحث عن العزة والرفعة والمكانة العالية، فالكرامة هي الحالة "الفطرية" أما المذلة والمهانة والانتقاص فهو الحالة "الاستثناء"!!
أما في عصر تلوّن المصطلحات وإعادة تعريف المفاهيم، ومع بصمات العصر وقليل من الترف وشيئ من الرفاهية وكثير من "الأنانية" فقد تحولت الحالة…
بعض الأمنيات مدللة .. لا تأتي إلا بإلحاح وانتظارات ..
وبعضها تأبى إلا أن تقتات من السجود ..
لازال في رمضان مُتّسعٌ من استكمال أُمنية ..
ولازال الدعاء .. هو علامة الإجابة ..
هو تلويحة العطاء الإولى .. هو صوت الأمنية .. تقول: "أنا هنا"
"إذا فتح لك باب الطلب .. فاعلم أنه يريد أن يعطيك"
لـ ابن عطاء الله السكندري
…
وصلني إيميل من أحد متاجر الملابس في بريطانيا ...
تصفحت البضاعة على النت ...
راقني "جاكيت" زاهٍ سابغٌ وأنيق من ماركة كنتُ قد خبرتها وناسبتني كثيراً ...
ولأن هذه الشركة لها فرعٌ في الكويت ... ففضلتُ أني أشتري القطعة من هنا ...
تحسباً لأي تصليحات أو إضافات على القطعة قد لا تتيسر في بريطانيا...
في المساء كنتُ في المحل برفقة…
مبارك عليكم الشهر ...
مبارك عليكم ... بهاء المنائر ...!
مبارك عليكم ... دعاء المنابر ...!
أما أنا ... فـ رمضاني ... مختلف ...!
ليس فيه أذانٌ ... ولا مدفع ...!
لكنه ... رمضان ...!
احتفالُ وَحده ...!
عندما يأتيك رمضان ... في بلاد لا تعرف رمضان ... يأتيك ... رسالةً من السماء أنت رسولها ...!
مناسبةٌ تَخُصُّك جداً ...
حميماً جداً ...
كثيفاً جداً…
على منضدتي ... عملاتٌ نقدية لثلاثة بلدان مختلفة ... كومةٌ معدنية تنقش ضجيج المسافات ...
ودّعت إكستر ... في وقت كانت تتودد فيه شمسها ... تغري بالبقاء ...
حتى النهر كاد يعدني أن يكون هادئاً وديعاً ... يصلح أن أَفرش على ضفافه دفاتري ...
كانت المدينة الصغيرة الهادئة تتأنق ... استعداداً لـ "المونديال" ... قَدْر ما يَسَعُ…