“قال معاوية: إذا لم يكن الهاشمي جواداً لم يشبه قومه، وإذا لم يكن المخزومي تيّاهاً لم يشبه قومه، وإذا لم يكن الأموي حليماً لم يشبه قومه”. قلتُ: وإذا لم يكن السنانيُّ رَحوماً لم يُشبه قومه.
تتعلم من هذه التجارب، فيما تتعلمه، تفاوت أطباع الناس، واختلاف صورها ومعانيها، فليست الشدة قسوة متعمّدة على كل حال، وليست المحبة ظاهرة دائماً، في كل تعاطٍ معنى يضمره صاحبه أو يبديه، وحساسية وعيك بحقيقة اختلاف النفوس وتنوع النوازع يعينك على تلمّس معرفة ووعي لست تجده في الكتب، ولا تمنحك إياه إلا تجارب التعايش.
واستثمر من المواقف ما ينمو به عقلك وروحك: راقب تجاربك بوعي، وعدّل بوصلة عطائك، افحص حقول تجاربك، لا تبذر في كل أرض، وتخيّر من التربة رحماً جديراً بالزرع، ففي طينة الحقول ما يُغني عن كثبان الرمال، والأرض الولود جديرة بالثمر، ولسنا نَبذُر للطير وإنما لحدائق غِنىً.
ييسر الله لك خيراً تفعله، فتجعل في ضميرك صحبك الذين لم يستطيعوا إلى هذا الخير سبيلا، تمدّ إليهم نياتك: أن يؤجروا بما تفعله، لا ينقص أجورهم عن أجرك شيئاً.
كانت أمي تقول -قولة الأعرابية- أن أحب أبنائها إليها: “الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يعود، والمريض حتى يشفى”.
أودَعَ تقليب صفحات المعجمات (وأنا أبحث عن معنى الأسرة) ثُقلاً في روحي لم أعهده من قبل، حتى وجدت أثره في جسدي. عُدت من المكتبة أجرّ قدميّ -حقيقةً لا مجازاً- وكأن صدعاً قد أصاب العالم.
هل صارت “المعرفة” تُثاقِلك إلى الأرض بعدما كان من شأنها أنها ترفعك؟
فبلغ معاوية فقال: “لَأَنْ يَكُونَ يَزِيدُ قَالَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ خَرَاجِ الْعِرَاقِ، أَبَتْ بَنُو هَاشِمٍ إِلَّا كَرَمًا”.
يقيس التقرير نتائج التدين لعينة بلغت 3888 مسلماً في أنحاء العالم، وعلى أن هذه الدراسة نافعة، لمن يهتم بهذا النوع من الدراسات، فليست الطريقة الوحيدة لمعرفة أثر التدين بقياس آثاره إحصائياً، وليست كل منافع التدين ظاهرة أو عاجلة.
والمعلوم أن للطاعات عاجلاً من بُشراها غير أن الطاعة لا تراد لهذا، وإنما للجزاء الأخروي. (المترجمة)
في فصل “The Language of Maladjustment” (لغة عدم التوافق) ستجد كل الناس الذين عرفتهم في حياتك، وبقراءتك لهذا الفصل ستفهمهم بطريقة أفضل. الفصول التي تتناول التسويات[4] الأساسية والشائعة قد كتبها جونسون نتاج خبرته الواسعة؛ فقد كتبت ليقرؤها الأزواج والزوجات، الآباء والمعلمون، والحلاقون. الفصل الذي يتناول التلعثم والتأتأة، بعنوان “The Indians Have no Word for It” (ليس…