كانت -رحمها الله- من ألطف الناس وأقوى الناس، ومن أحسن من قد يمرّ عليك خُلُقاً. وأظن أن قدراً كبيراً مما تتحلى به من حسن خلق راجعٌ إلى قَدْر ذاتها عندها.
لأبدأ بالتَّصريح بهذا: إنَّني من أشدِّ المعجبين بـ [ممارسات] التَّيقُّظ الذِّهنيِّ، لقد مارسته أكثر من عشر سنوات وقرأت كثيرًا من الكتب والمقالات عنه، كما أنَّ لي مدوَّنة عن التَّيقُّظ الذِّهنيِّ على موقع (Psychology Today).
نورة تريدني أن أستعيض عن طاولات المقاهي بلايف إنستقرام.
أنا التي أحدّث صديقاتي فرادى، وأختار الطاولة ذات المقعدين، وأُقبِل على من يحدثني بجذعي كله، كأن في قلبي بوصلة تريد أن تضبط اتجاهها.
اتصلت بي أمها المسنة:
“ألو، يا حصة، تعالي شوفي أسما”.
قالت أنها منهارة، ووصفت لي من حالها ما لا أريد أن أراه.
أغلقتُ الهاتف، ومشيتُ في الصالة الصغيرة في خط مستقيم، ذهاباً وإيابا، ثم سحبت من خزانة ثيابي أسبلَها وأيسرها ارتداءً، وخرجت.
كان مشاري العرادة -الله يرحمه- قد كتب تغريدة، منذ سنوات، أظن في ٢٠١٤ أو قبلها، عن تطبيق ختمة قرآن للشيخ ماهر المعيقلي، وأن هذا التطبيق لا يحتاج لإنترنت.
والرزق ليس ما تؤتاه يا صديق، ولكن ما كُتب لك مما أوتيته، ذلك أن ليس كل ما أوتيته من أرزاقك، فقد يكون أن تؤتى شيئاً ولا يكون لك رزق منه.
أرأيت راتبك الذي يودع لك في حسابك، فيه رزق للبقال، والخياط، والعامل، والسائق -والكلام للشعراوي-.
أرأيت الذي يؤتى العيال، ثم يكون رزقه منهم أن "واحداً يدرس…