سأتجاهل شعوراً مُلّحاً بالهروب من هذا العالم الرديء .. وشعورٌ آخر .. لا أودّ كتابته ..
سأتساءل فقط .. كيف السبيل إلى الثبات على “الإنسانية” .. في زمنٍ يستبيح مشاعر الإنسان حتى يكاد يكون القابض فيه على إنسانيته .. كقابضٍ على حُلم ..
هذا الكم الهائل الهادر من الأحداث .. أفجعني كثيراً بكثير من الكتاب والمفكرين الذين تأثرت بهم ..
وأنا الفتاة التي حين تقرأ تحمل الكتاب في حجرها .. كجنينٍ أو دُمية ..!
القراءة عندي فعلٌ حميم .. لذلك تجرحني مواقف بعض الذين أقرأ لهم .. بشكلٍ شخصيٍ ..
ما كنتُ أظن أن الدم -يوماً- محل خلاف .. ولا الموت في منابرهم يُرفع لتحكيم ..!
وما طننت العلم يَصلح مطيّة للرأي ..
حسناً .. إذا كان العقل محل المعرفة .. فإن كثيرا من العقلاء الذين تعلمنا منهم معايير التحسين والتقبيح قد زلت بهم المواقف ..
وإذا كانت الروح هي محل المعرفة فبعض العلماء الربانيين الذين صاغت كتبهم ملامح تربيتي الروحية .. قد سقطت مواقفهم ..
ما السبيل إلى الحقيقة .. في زمنٍ ليس فيه نبيّ ..
وكيف أرى هذا الذي يَلوح من بعيد .. أَ هو قميص دمٍ .. أًَمْ عَلَم ..؟
“أحتاج دَمْع الأنبياء لِكي أرى ..”
6 Comments
عبداللطيف الخنيني
معاني صريحة لعلها توقظ
تسنيم
رموز اهتزت فاهتزت معها مفاهيم كنا نظنها ثابته..
لعل الزمن يخلو من الأنبياء حالياً لنتعلم كيف نؤمن بفكره وليس بشخص!
نائلة
اي والله فما بقي غير الفكرة عندما تعمي البصيرة وتغير الوجوه!
اسراء المعتوق
فتش عن المال والمصالح
Me
فعلا صدقتِ.. ضاعت بوصلة الكثيرين .. فزلت اقدامهم ..
هذا الزمن ادركت به معنى الدعاء..”اللهم أرنا الحق وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل وارزقنا اجتنابه”
سامح شاكر
مقالة مميزة بارك ربي فيكم