Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

طويلة العمر …!

” يوم زارتنا الملكة” …

مصدر الصورة

كانت الزيارة المَلَكية مناسبة “تاريخية” للمدينة التي تسكن بهدوءٍ ووداعة أقاصي الجنوب الغربي للمملكة العظمى … كانت أول زيارة ملكية للجامعة في عام 1956 قبل ما يزيد عن نصف قرن …!

مصدر الصورة

وها هي “طويلة العمر ” تأتي اليوم مرة أخرى – في الثاني من مايو 2012- لتفتتح أحد المباني الرئيسة الذي يقع في قلب الجامعة … ضمن فعاليات الاحتفال باليوبيل الماسي (لمرور ستين عاماً على توليها مقاليد الحكم) … ستون سنة … وهي تملك ولا تحكم …! لأن مَن تحكم هي شريعة البلد لا مَلِكَتها…! رسائل عديدة بشكل شبه يومي في إيميل الجامعة تعلن عن فعاليات الاحتفال … وتدعو للمشاركة … وزحمة عمال … وتغيير في المداخل والمخارج الأساسية للحرم الجامعي … وأعلامٌ على واجهة المحلات التجارية … ويأتي الثاني من مايو 2012 يوم مزدحم بالمهمات … أكوام ورق … وفوضى خربشات …. ولابتوب مفتوح … وفجأة … ارتديت ملابس الخروج وخرجت … …!

في الطريق إلى الجامعة … في صبيحة مرور الموكب الملكي … لم تكن هناك أي لوحة في الشارع عليها صورة الملكة … ولم يكن هناك أي “إعلان ” من نوع : دامك بخير احنا بخير ” لم تكن هناك طرقٌ مغلقة … ولا إزدحام مروري … نعم هناك تغيير في خط سير الباصات التي نعتمد عليها في تنقلاتنا اليومية لكن الطريق كانت سالكة … واشتريتُ عَلَماً … لأن المناسبة كانت حضارية جداً ومقنعة جداً … ولأن هناك أوطاناً تُحب من هاجر إليها … تحتفل بإنسانيته … فيحتفل بها …! ولأن الحجاب -أو اللحية- والسُمرة الشرقية التي تظهر إعلاميأً في مآتم الإرهاب والدم … يجب أن تُظهر نفسها في مناسبات البهجة والفرح في مدن تظهر حسن نواياها لمسافريها الأغراب … على نحو قد لاتفعله أوطاننا دائما … و”حسيت بشعور الوافدين اللي يرفعون علم الكويت بالمناسبات الوطنية” … وإذا هو لا مَلقٌ ولا نفاق … ولكنها الإرض … تنتمي للإنسان فينتمي إليها …! وفي الجامعة … كانت الفرقة الموسيقية للطلبة تنصب مسرحاً في الهواء الطلق … يغني الطلبة ترحيباً بالملكة ويزداد حماسهم حين يمر موكبها وتلوح لهم … وعشرة آلاف علبة آيسكريم توزع مجانا على الطلبة … وعروض غنائية متفرقة للفرقة الموسيقية … على مدار اليوم … لم يُقم أوبريت …بمئات الآلاف من الدنانير … …ولم تصرف لأزياء المشاركين آلافٌ أّخر … كل الأعمال الإنشائية والتحديثات التي تزامنت مع زيارة الملكة كانت تخدم الطلبة … وتستمر وتدوم … لذلك كانت المناسبة تعنيني … منذ الثاني من مايو وأنا أجد مكانا مناسباً أكثر للدراسة والصلاة … والغداء وشرب القهوة … والتسوق في الجامعة … على نحو لا أضطر فيه لتغير مسار اليوم كاملاً من أجل صلاة الظهر … …!


نواميس الكون لا تنحاز لأحد … وسُنن التاريخ غلّابة … وقوانين التراحم والتكافل والعدل تؤتي أُكُلها حيث حلّت لا … مقطوعةً ولا ممنوعة … وإنما الأوطان إنسانها … يُحْتَرَم فتُحْتَرم … ويُبْنى فتُبنى …!


كان شحن آيفوني 1% عندما التقطت هذه الصورة : )

أضِف تعليقاً

اشترك في القائمة البريدية، تصلك آخر التدوينات.

Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates