بعض الأمنيات مدللة .. لا تأتي إلا بإلحاح وانتظارات .. وبعضها تأبى إلا أن تقتات من السجود .. لازال في رمضان مُتّسعٌ من استكمال أُمنية .. ولازال الدعاء .. هو علامة الإجابة .. هو تلويحة العطاء الإولى .. هو صوت الأمنية .. تقول: “أنا هنا”
“إذا فتح لك باب الطلب .. فاعلم أنه يريد أن يعطيك” لـ ابن عطاء الله السكندري
“هنالك دعا زكريا ربه … قال: ربّ هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء” “إنها ساعة أن قالت له: إن الرزق من عند الله، وأنه الحق الذي يرزق من يشاء بغير حساب..” هنا أيقظت فيه القضية الإيمانية .. فجاءت أمنيته إلى بؤرة الشعور .. فقال زكريا لنفسه: فلنطلب من ربنا أن يرزقنا ما نرجوه لأنفسنا.. وما دام قد قال هذا القول فلا بد أنه قد صدق مريم في قضيتها؛ بأن هذا الرزق الذي يأتيها هو من عند الله.. لـ محمد متولي الشعراوي
ادعوا .. واعلموا أنه الكريم .. عطاؤه مدهش .. ادعوا .. وتحسسوا من ريح الأمنية بقوة اليقين .. فوالله لَتَجِدُنّ ريحها ولو بعد حين .. ادعوا .. فوالله ما وهبنا هذه الليالي إلا لِيُدهِشَنا بعطاياه .. ادعوا الله بقدر بُعد الأمنيات المؤجلة في الشعور .. بِقَدْر مسافات الانتظارات .. بقدر وصب الحياة .. أيها المُتْعَبون .. ثقوا بـ حنان الأقدار .. “واسجد واقترب”
مصدر الصورة: islampeace1.wordpress.com
6 Comments
نورة
مقالة جاءت بالوقت المناسب
رب آت كلا منا سؤله
Nouf Bint Talal
جزاك الله خير فعلا كلام رائع و يجب علينا نحن ان نبذل الأسباب و نسال الله ان يحقق لنا ما نريد كما يريد .. ” وعجلت إليك ربي لترضى”
عمران عماري
وبعض البوح نور، قليلون يملكون القدرة على مشاركة اللحظة الروحانية، حتى يحسها كل قارئ، فيصير في وجد كوجد الكاتب.
حصة
تُبهجني شهادةٌ كهذه …!
هل الكتابة إلا أن تحيك نوراً… وتَنْثره …!
شكراً لمروركم … وحروفكم : )
مها
رائعة تلك الأبجديات والتفاصيل..
اللهم اسعد قلب حصة وأكرمها بعطائك وفضلك يا كريم
عبدالرحمن المطوع
يقول عمر اني لا احمل هم الاجابة ولكن احمل هم الدعاء
روعة