ييسر الله لك خيراً تفعله، فتجعل في ضميرك صحبك الذين لم يستطيعوا إليه سبيلا، تمدّ إليهم نياتك: أن يؤجروا بما تفعله، من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً.
ويكون من بركة هذا عليك أنه يضاعف سعيك، ويقوي إرادتك، ويستحث وسعك إلى أقصاه، فيفعلون فيك مثل فِعل موّلد الطاقة إذا هم طافوا في ضميرك.
وأنت تفعل فعلاً واحداً، ولكن تُكثِّره النية، وجُلّ الخير عزماتٌ، وأول الطاعات نوايا.
فهل تُراك إذا اجتمعتم في جوار الله، تمُنُّ عليهم، أم يمنُّون عليك؟ : )
ثم قل لي، ما الذي يمكنك أن تفعله في هذا العالم سوى أنك تتوجه للخير بضميرك ثم تستنفذ في سببله مسعاك، ولا يضرك بعد –إن بذلتوسعك– انساع الخرق، وقد جعلت في يد كل صاحب طرفاً من رقعتك، عسى أن تكاثر الأيدي عليها يباركها، ويجعل من بركاتها فرجاً وفتحاً مبينا.
فهل تُراك إذا اجتمعتم في جوار الله، تمُنُّ عليهم، أم يمنُّون عليك؟ : )