Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

نَصْبٌ على الرصيف

صادفتني هذه اللوحة وأنا واقفة على الرصيف في المحطة أنتظر القطار، وأزعم أنني قد اجتمع لي -أثناء وقوفي أمامها- كل شعور قد اختبرْتُه في حياتي، وربما مشاعر لم أختبرها من قبل -أو كادت أن تجتمع- في تلك اللحظة.

عطف و غيظ، كرهٌ وغضب، غيرة وبرودة تشفِّ، ورحمة وإشفاق، حزن ورضا، وحسرة مبثوثة. وصور: ركض وعناق، ودخان قذائف وأشلاء، وصراخ ولادة وعويل نعي، وبياض عرس، وأكفان .. وقفت دقائق أو ثوان أمامها، لا أدري، غير أن القطار الذي انتظرته خلف ظهري كاد يفوتني، لولا جلَبة أيقظتني إليه في اللحظات الأخيرة.

أضِف تعليقاً

اشترك في القائمة البريدية، تصلك آخر التدوينات.

Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates