أوذيت امرأة كريمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى عَطّلتْ صفحتَها مدّة. وأنا لا أحب أن تؤذى امرأة، ويؤذيني أن يُظلم إنسان.
كانت ردّة فعلي الأولى أنْ شعرتُ بمرارة عالقة بطرف لساني، وشتائم (أنا مؤدّبة غالباً، ولا أشتم، غير أني وجدتُ طعماً مرّاً، وشتائم مصفوفة في طرف لساني).
ثم استبدلتُ بهذا الشعور خمسين وردة بيضاء، ملفوفة بورق شفّاف -بلا مزهرية، ولا ألوان، ولا تنسيقات -، تحملها شركة عابرة للحدود، وبطاقة مكتوب عليها: “مايؤذيكِ يؤذينا، على بُعد أربعمئة ميل” وفي شعوي، أن هذا الأذى المبثوث في “الفضاء” يجب أن يقابله مواساة تعبر الحدود، وتطرق الأبواب – حقيقةً لا مجازاً، وأن فضاءات “الافتراض” لا بُدّ أن تُواجَه بواقع “ملموس”.“مو هدفي أحافظ على الناس، هدفي أحافظ على معاييري”، وأن لا أقلل من عطائي إذا كانت أوعية بعض الناس لا تسعه.
1 Comments
لبنى
جمال