Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

جُلُّ عمل الزارع الانتظار

بشكلٍ ما، أشعر أن أزمنة الانتظار هذه هي أزمنة لزرع النفوس أو الزرع فيها، وهل يتأتى زرع دون حرث وتقليب ورياح ولُبْث؟ في المحكية نقول: “زرعني فلان”، إذا أطال انتظاري. فالزرع، إذن، هو، في جُلّه، الانتظار. والانتظار هو الزمن الذي يسلبك الأشياء أو يؤخر مداها فيهبك معانيها أو معانٍ مُستعلية عليها.

ولذلك يقال: إذا كثُرت المؤتفكات زَكَتْ الأرضُ، لأن الرياح إذا اختلفت حولت تراب أرضٍ إلى أرض، وإذا كان الاغتراب يؤثر من التراب إلى التراب، فبالحري أن يؤثر الإنسان في الإنسان بالاغتراب، لأن الإنسان أيضاً من التراب.

_أبو حيان التوحيدي، (الإمتاع والمؤانسة)


الشيخ الأستاذ سعد مصلوح كان يقول: “إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض”، إذا انفتح الباحث على أبواب العلوم من جهات عدّة زكت أرض بحثه.
* “مؤتفكات: رياحٌ تختلف مهابّها”.

أضِف تعليقاً

اشترك في القائمة البريدية، تصلك آخر التدوينات.

Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates