“كن أنت”
لا تعني أن لا تتغير، أولا تتعاهد عيوبك أو لا تصلح من حالك،
“كن أنت” تعني ألا تتظاهر بشيء ليس منك أو فيك.
ألا تنشغل بإظهار محاسنك، أو أن تُري أحداً شيئاً من نفسك، ستظهر على كل حال.
ألا تُخفي عاطفتك الصادقة، أو تُلجم كلماتك، يسحبها إلى جوفك ثُقل الطقوس.
ألا تقبض كفّاً كنت تريد أن تبسطها، ألا تخجل من هداياك الصغيرة إذا كان سيُسعدك أن تمدّها.
ألا تلبس ثوب غيرك، إذا رأيت الناس يلبسون، لا تقل لأنهم يقولون، أو تُحجم لأنهم لا يفعلون.
ألا يقلقك أن تتسع حدقة أحدهم إذا يراك كما أنت، يُعْجِبه أو يُعجِّبه أنك تضحك صخورٍ نَصَبناها في المسافات وتَوهّمناها علاماتٍ فأضاعتنا الطريق.
كضحك المهتدي من التماثيل.
“كن أنت” لا تعني أن تبتذل من نفسك، ولكن أن تعيش حياة هي لك بمعاييرك ومسافاتك وثمر روحك الذي أنضجه وعيك بتجاربك.
“كن أنت” منصرفاً إلى الداخل، لا تشغله انعكاسات الوجوه اللانهائية في المرايا، يحسبهم من يرى جموعاً وإنما هو واحد.
إخفاء التعليقات