Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

هل حان الوقت لنراجع الزوارة كشكل اجتماعي

هل حان الوقت الذي نراجع فيه (الزوارة) كنظام اجتماعي؟ وهل علينا أن نقول -قبل هذا- أننا نحب أقرباءنا جداً، يمتد إليهم حبلنا السري الذي لم ينقطع، نتعافى بوجوههم حاضرين، وإذا غابوا عن الرد ساعة، نتلفت فلا نسكن إلا بوجوههم؟ هل نعيذ “الغلا” بسَترِه؟ أم نبوح؟
من الأشياء التي تُنتقد في نظامنا الاجتماعي- على مستويات عِدة-: الزوارة، وهذا -طبعاً- لا علاقة له بصلة الرحم، وقُرب الأقارب، ومقدار محبتهم. إذا كان لك أسبوع من سبعة أيام، تعمل في خمسة منها، وغالباً تقضي مساءاتها في مشاغل إلزامية، أو شبه إلزامية، تكمل العالق من أعمالك، فنهاية أسبوعك يفترض أن تكون فترة راحة، متاحة لتُديرها كما تحب أو حسبما يناسبك بين أمور قد تبدو مهمة أو تافهة اختيارية أو إلزامية، لم تتسع لها أيام الأسبوع. صالون، و نادٍ، وملف تحمله إلى صدرك من “الدوام”، و”سالفة تشاوط في القلب” منذ أسبوع، تتحرى جلسة ممتدة على طاولة مقهى، وعندك أمور:
ترى أن حركة العالم تقف على حافتها، وهي عند غيرك طنين ذباب.
ويمر الأسبوع سريعاً، أسرع من أن يكفي لهذا، وفيه يومان (مثلاً) للزوارة، فهذا عبء. الأيام تمر أسرع مما كانت عليه، ونحن مازلنا محتفظين بالتصميم القديم، لأيام كانت سرعتها أقل. تقول صديقة -من سنوات-، أن الثويني كان قد تكلم عن الزوارة، ومعتبراً إياها -فيما أظن- من أسوأ ما ابتكرناه في نظامنا الاجتماعي.  انظر إلى الأشياء/المواقف اللي شكلت نظرتك لنفسك ولإمكانياتك، منذ الطفولة، هل كان ظرفها المكاني غير المدرسة أو الزوارة؟ يجتمع عدد من الأطفال لا يمكنك احتواؤه، ويتشكلون في مجموعات منافسة/ صراع، ولا يمكنك توجيه هذا، ويثقب هذا من أخلاقهم، وتظل أنت ترممها بقية الأسبوع، ثم تأتي نهاية الأسبوع وتعود الدائرة. ولا، “مو هذي “الحياة”، هذا شكل اجتماعي نحن اخترناه، ويمكننا أن نفحصه.

1 Comments

  • أسماء
    Posted 2 سبتمبر, 2021 at 4:25 ص

    مقال جميل جدا فعلا الزوارة بحاجة إلى فحص من ناحية الاطفال واحتواءهم وتوجيههم وغرس مفهوم جميل بقصة او حكاية او لعبة جماعية ومن ناحية طييعة الفعاليات او تمضية الوقت -بين الكبار- التي تتسم بها الزوارة .. بقراءة فقرة من كتاب مخصص للزوارة او الصلاة جماعة او قراءة الاذكار .. فتكون الزوارة بمثابة فيض من طاقة وحب وصلة متجددة

أضِف تعليقاً

اشترك في القائمة البريدية، تصلك آخر التدوينات.

Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates