مصدر الصورة
الكاتب: أبو أمة الله
قتل موسى نفساً فقال: “رب” إني ظلمتُ نفسي فاغفر لي..
تعقّبهُ عدوُّهُ فقال: “ربّ” نجني من القوم الظالمين..
خرج من أُبّهة القصر ، وقذفَتْ به مِصرُ إلى المجهول فقال: عسى ” ربي” أن يهديني سواء السبيل..
وصل مدْينَ ليس معه من الدنيا إلا ما يستر العورة فقال: “رب” إني لما أنزلت إليّ من خير فقير..
تراءى الجمعان فقال أصحابه: إنا لَمُدرَكون، قال هو -بلسان الواثق-: كـــــلا، إن معي “ربي” سيهدين..
آنس من جانب الطور ناراً، لَقِي الأٍُنس ثَمّة فتسآءل: من؟؟!! فجاء الجواب: أنا “ربك”..
قال يعقوب لطفله المدلل: وكذلك يجتبيك “ربك”..
حفِظ الغلام الكلمة؛ نقشها الأب بعناية ، وحاكها في القلب بخيط من نور..
لم تغِبْ الكلمة أبداً من القلب، قال للمرأة: إنه “ربي”، وقال إذ لَقي النسوة: “رب” السجن أحب إلي، وقال لصاحبيَ السجن: ذلكما مما علمني “ربي”..
وعلى غرة قال للناجي: اذكرني عند ربك، فأنساه الشيطان ذكر “ربه”، فجاءه الأدب بضع سنين إضافيه إلى الحكم..
فحفظ الدرس ووعاه، فقال ومبعوث الملك بين يديه بعزة العبد الواثق بربه: ارجع إلى ربك..
ذكّر يوسف ( العزيز) أباه بدرسه السابق ليوسف ( الطفل ): يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها “ربي” حقاً..
وفي ختام المشهد يخلو العبد بربه فيناجي ويشكر: “رب” قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين..
فلا ينسنا الشيطان ذكر ربنا فنلبث في الغياهب سنين، فقولوا: يا رب.
ربنا عليك توكلنا وإليك أننبنا وإليك المصير. ” ومن يقنط من رحمة “ربه” إلا الضآلون “إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون “
أما ما دام ربي هو الله فلن يأتيني منه إلا الخير وإن كان ظاهره شراً، ثقوا بربكم وأمّلوه ..